كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قرأ حمزة والكسائي: {إِذَا هوى} {وَمَا غوى} كله بالإمالة في جميع السورة.
وقرأ نافع وأبو عمرو: بين الإمالة، والفتح في جميع السورة.
والباقون: بالتخفيف.
وكل ذلك جائز في اللغة.
ثم قال: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى} يعني: ما ينطق بهذا القرآن بهوى نفسه، والعرب تجعل عن مكان الباء.
تقول: رميت عن القوس، أي: بالقوس {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى} أي: بالهوى {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يوحى} يعني: ما هذا القرآن إلا وحي يوحى إليه {عَلَّمَهُ شَدِيدُ القوى} يعني: أتاه جبريل عليه السلام، وعلمه، وهو {شَدِيدُ القوى} وأصله في اللغة، من قوى الجبل، وهو طاقاته، والواحد قوة.
ويقال: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ القوى} يعني: الله تعالى يعلمه بالوحي وهو ذو القوة المتين.
قوله عز وجل: {ذُو مِرَّةٍ} يعني: ذي قوة.
وأصل المرة: القتل، فيعبر به عن القوة.
ومنه الحديث: «لاتَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيَ وَلا لِذِي مَرَّةٍ سَوِيٍ».
ثم قال عز وجل: {فاستوى} يعني: جبريل عليه السلام.
ويقال: {فاستوى} يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم {وَهُوَ بالافق الاعلى} يعني: من قبل مطلع الشمس جبريل، فرآه على صورته، وله جناحان، أحدهما بالمشرق، والآخر بالمغرب.
{ثُمَّ دَنَا فتدلى} إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكل ما دنا منه، انتقص حتى إذا قرب منه مقدار قوسين، رآه كما في سائر الأوقات، حتى لا يشك جبريل {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} يعني: في القرب مقدار قوسين.
وقال بعضهم: ليلة المعراج، دنا من العرش مقدار قوسين، وإنما ذكر القوسين لأن القرآن نزل بلغة العرب، والعرب تجعل مساحة الأشياء بالقوس.
ويقال: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} يعني: قدر ذراعين، وإنما سمي الذراع قوسًا، لأنه تقاس به الأشياء.
{أَوْ أدنى} يعني: بل أدنى.
ويقال: أو بمعنى واو العطف.
يعني: مقدار قوسين أو أقرب من ذلك.
قوله تعالى: {فأوحى إلى عَبْدِهِ مَا أوحى} يعني: أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه جبريل ما قرأ.
ويقال: تكلم مع عبده ليلة المعراج ما تكلم.
ويقال: أمر عبده بما أمر.
ثم قال: {مَا كَذَبَ الفؤاد مَا رأى} يعني: ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رأى بصره من أمر ربه في رؤية جبريل عليه السلام.
ويقال: في رؤية الله تعالى بقلبه.
قال محمد بن كعب القرظي، والربيع بن أنس، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل رأيت ربك: فقال: رأيته بفؤادي.
ولم أره بعيني، قرأ الحسن {ما كذَّب} بتشديد الذال وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس ومعناه لم يجعل الفؤاد رؤية العين كذبًا.
والباقون: بالتخفيف.
يعني: ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم فيما رأى.
ثم قال عز وجل: {أفتمارونه على مَا يرى} قرأ حمزة: {أفتمارونه} بنصب التاء، وجزم الميم بغير ألف.
وهكذا روي عن ابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهما، ومعناه: أفتجحدونه فيما رأى.
والباقون: {أفتمارونه} يعني: أفتجادلونه لأنه رأى من آيات ربه الكبرى.
ثم قال: {وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أخرى} يعني: لقد رأى جبريل مرة أخرى.
وروي عن كعب الأحبار أنه قال: رأى ربه مرة، فقال: إن الله كلم موسى مرتين، ورأى محمدًا مرتين، فبلغ ذلك إلى عائشة رضي الله عنها، وعن أبيها، فقالت: قد اقشعر جلدي من هيبة هذا الكلام؛ فقيل لها: يا أم المؤمنين أليس يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أخرى} فقالت: أنا سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: رأيت جبريل نازلًا في الأفق على خلقته، وصورته.
ويقال: {وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أخرى} يعني: رآه بفؤاده وأكثر المفسرين يقولون: إن المراد به جبريل.
يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم لما رجع من عند ربه ليلة أسري به، رأى جبريل.
{عِندَ سِدْرَةِ المنتهى} فقال مقاتل: السدرة هي شجرة طوبى، ولو أن رجلًا ركب نجيبه، وطاف على ساقها حتى أدركه الهرم، لما وصل إلى المكان الذي ركب منه، تحمل لأهل الجنة الحلي والحلل، وجميع ألوان الثمار.
ويقال: هي شجرة غير شجرة طوبى، وهي شجرة عن يمين العرش فوق السماء السابعة، تخرج أنهار الجنة من أصل تلك الشجرة.
وإنما سميت {سِدْرَةِ المنتهى} لأن أرواح المؤمنين تنتهي إليها.
ويقال: أرواح الشهداء تنتهي إليها.
ويقال: الملائكة ينتهون إليها، ولا يجاوزنها.
ويقال: لأن علم كل واحد ينتهي إليها، ولا يتجاوزنها، ولا يدري ما فوق ذلك.
وروي عن طلحة بن مطرف، عن مرة، عن عبد الله قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى، وإليها ينتهي ما عرف من تحتها، وإليها ينتهي ما هبط من فوقها، وهي النهاية التي ينتهي إليها من فوق، ومن تحت، ولا يتجاوز عن ذلك.
ثم قال عز وجل: {عِندَهَا جَنَّةُ المأوى} وإنما سميت المأوى لأنه يأوي إليها أرواح الشهداء.
قرأ سعد بن أبي وقاص، وعائشة رضي الله عنهما: {جَنَّةُ المأوى} بالتاء.
وقيل لسعد: إن فلانًا يقرأ عندها {جَنَّةُ المأوى} بالهاء.
قال سعد: ما له أجنه الله.
وعن أبي العالية قال: سألني ابن عباس: كيف تقرأها يا أبي العالية؟ قال: قلت له جنة.
قال: صدقت هي مثل قوله: {جنات المأوى}.
وقراءة العامة {جَنَّةُ} وهي من جنات.
ثم قال: {إِذْ يغشى السدرة مَا يغشى} يعني: يغشاها من الملائكة ما يغشى.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل ماذا يغشى؟ قال: جراد من ذهب.
ويقال: فراش من ذهب.
وقال الحسن: يغشاها نور مثل الجراد من ذهب.
ثم قال: {مَا زَاغَ البصر} يعني: ما مال، وما عدل بصر محمد صلى الله عليه وسلم عما رأى {وَمَا طغى} وما تعدى، وما جاوز إلى غيره.
ويقال: {وَمَا طغى} يعني: وما ظلم صدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما رأى تلك الليلة التي عرج به إلى السماء {لَقَدْ رأى مِنْ ءايات رَبّهِ الكبرى} وهو الرفرف الأخضر، قد غطى الأفق، فجلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وجاوز سدرة المنتهى.
وقال ابن مسعود: رأى جبريل وله ستمائة جناح، وهم {مِنْ ءايات رَبّهِ الكبرى} وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر برؤية جبريل، تعجبوا منه، وأنكروا، فأخبر الله تعالى أنه قد رآه مرة أخرى، وأنه قد {لَقَدْ رأى مِنْ ءايات رَبّهِ}.
ثم قال عز وجل: {أَفَرَءيْتُمُ اللات والعزى} قرأ مجاهد: {اللات} بتشديد التاء.
يقال: كان رجلًا يلت السويق بالزيت، ويطعم الناس.
وقال السدي: كان رجلًا يقوم على آلهتهم، ويلت السويق لهم.
ويقال: كانت حجارة يعبدونها، وينزل عندها رجل يبيع السويق، ويلته، فسميت تلك الحجارة باللات.
وقرأه العامة بغير تشديد.
قال مقاتل: وإنما سمي {اللات والعزى} لأنهم قالوا: هكذا أسماء الملائكة، وهم بناته فنزل {أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ والانثى} وقال قتادة: {اللات} كان لأهل الطائف، {والعزى} لقريش، ومناة للأنصار.
ويقال: إن المشركين أرادوا أن يجعلوا من آلهتهم من أسماء الحسنى، فأرادوا أن يسموا الواحد منها الله، فجرى على لسانهم {اللات} وأرادوا أن يسموا الواحد منها العزيز، فجرى على لسانهم العزى، وأرادون أن يسموا الواحد منها المنان فجرى على لسانهم مناة.
ويقال: إن العزى كانت نخلة بالطائف يعبدونها، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد حتى قطع تلك النخلة، فخرجت منها امرأة تجر شعرها على الأرض، فأتبعها بفأس، فقتلها، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «تِلْكَ العُزَّى قَتَلَهَا فَلاَ تُعْبَدُ العُزَّى أَبَدًا».
ويقال: أول الأصنام كانت اللات، ثم العزَّى ثم مناة.
وهو قوله: {أَفَرَءيْتُمُ اللات والعزى} {ومناة الثالثة الاخرى} يعني: أفرأيتم عبادتها تنفعهم في الآخرة.
ثم قال: {أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الانثى} يعني بني مدلج، ويعبدون الملائكة، ويقولون: هم بناته فيشفعوا لنا {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضيزى} أي: جائرة معوجة.
قرأ ابن كثير: بهمز الألف، والمد.
والباقون: بغير همز، ومعناهما واحد، وهو اسم الصنم.
وقرأ ابن كثير: {ضئزى} بالهمزة.
والباقون: بغير همزة، ومعناهما واحد.
يقال: ضازه، يضيزه، إذا نقصه حقه.
يقال: ضزت في الحكم أي جرت.
ثم قال: {ضيزى إِنْ هي إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا} يعني: الأصنام، {أَنتُمْ وَءابَاؤُكُمُ} بالتقليد {مَّا أَنزَلَ الله بِهَا مِن سلطان} يعني: من عذر، وحجة لكم بما تقولون {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن} يعني: ما يعبدون، وما يتبعون إلا الظن، ولا تعرفونها أنها يقينًا آلهة، {وَمَا تَهْوَى الانفس} يعني: يتبعون ما تشتهي أنفسهم، وعبدوه، وتركوا دين الله، {وَلَقَدْ جَاءهُم مّن رَّبّهِمُ الهدى} يعني: أتاهم الكتاب، والرسول، وبين لهم طريق الهدى.
ثم قال عز وجل: {أَمْ للإنسان مَا تمنى} يعني: ما يتمنى بأن الملائكة تشفع له، فيكون الأمر بتمنيه، {فَلِلَّهِ الآخرة والاولى} يعني: ثواب الآخرة والأولى.
ويقال: أهل السموات، وأهل الأرض كلهم عبيده ويقال: له نفاذ الأمر في الآخرة، والأولى.
ويقال: جميع ما فيها يدل على وحدانيته.
ثم قال: {وَكَمْ مّن مَّلَكٍ في السموات لَا تُغْنِى شفاعتهم شَيْئًا} يعني: لا تنقطع شفاعتهم، ردًا لقولهم: إنهم يشفعون لنا.
ثم استثنى فقال: {إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ الله لِمَن يَشَاء ويرضى} يعني: من كان معه التوحيد، فيشفع له بإذن الله تعالى.
ثم قال: {إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة} يعني: لا يصدقون بالبعث {لَيُسَمُّونَ الملائكة تَسْمِيَةَ الانثى} باسم البنات، وفيه تنبيه للمؤمنين، لكي لا تقولوا مثل مقالتهم، وزجرًا للكافرين عن تلك المقالة.
قال عز وجل: {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ} يعني: ليس لهم حجة على مقالتهم {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن} يعني: ما يتبعون إلا الظن يعني: على غير يقين {وَإِنَّ الظن لاَ يُغْنِى مِنَ الحق شَيْئًا} يعني: لا يمنعهم من عذاب الله شيئًا {فَأَعْرَضَ مَّن تولى عَن ذِكْرِنَا} يعني: اترك من أعرض عن القرآن، ولا يؤمن به.
{وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الحياة الدنيا} يعني: لم يرد بعلمه الدار الآخرة، إنما يريد به منفعة الدنيا {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مّنَ العلم} يعني: غاية علمهم الحياة الدنيا.
ويقال: ذلك منتهى علمهم، لا يعلمون من أمر الآخرة شيئًا، وهذا كقوله: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مّنَ الحياة الدنيا وَهُمْ عَنِ الآخرة غافلون}.
ثم قال عز وجل: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ} يعني: هو أعلم بمن ترك طريق الهدى {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهتدى} يعني: من تمسك بدين الإسلام، ومعناه: فأعرض عنهم، ولا تعاقبهم، فإن الله عليم بعقوبة المشركين، وبثواب المؤمنين، وهذا قبل أن يؤمر بالقتال.
ثم عظم نفسه بأنه غني عن عبادتهم فقال: {وَللَّهِ مَا في السموات وَمَا فِي الأرض} من الخلق {لِيَجْزِىَ الذين فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ} يعني: ليعاقب في الآخرة الذين أشركوا، وعملوا المعاصي {وَيِجْزِى الذين أَحْسَنُواْ بالحسنى} يعني: ويثيب الذين آمنوا، وأدوا الفرائض الخمسة بإحسانهم.
ثم نعت المحسنين فقال: {الذين يَجْتَنِبُونَ كبائر الإثم والفواحش} قرأ حمزة والكسائي: {كَبِير الإثم} بلفظ الوحدان، والمراد به: الجنس.
والباقون: {يَجْتَنِبُونَ كبائر الإثم} بلفظ الجماعة.
قال بعضهم: {كبائر الإثم} يعني: الشرك بالله، {والفواحش} يعني: المعاصي.
وقال بعضهم: {كبائر الإثم والفواحش} بمعنى واحد، لأن كل فاحشة كبيرة، وكل كبيرة فاحشة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «الْكَبَائِرُ أَرْبَعَةٌ: الشِّرْكُ بِالله، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ الله، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ الله، وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ الله».
وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: الكبائر سبعة.
فبلغ ذلك إلى عبد الله بن عباس، فقال: هي إلى السبعين أقرب.
ويقال: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة.
وقيل: كل ما أصر العبد عليه فهو كبيرة، كما روي عن بعضهم أنه قال: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار.
قال: {إِلاَّ اللمم} وقال بعضهم: {اللمم} هو الصغائر من الذنوب.
يعني: إذا اجتنبت الكبائر، يغفر الله صغار الذنوب من الصلاة إلى الصلاة، ومن الجمعة إلى الجمعة، وهو كقوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سيئاتكم وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31] قال مقاتل: نزلت في شأن نبهان التمار، وذلك أن امرأة أتت لتشتري التمر، فقال لها: ادخلي الحانوت، فعانقها، وقبلها، فقالت المرأة: خنت أخاك ولم تصب حاجتك، فندم، وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى مسروق عن ابن مسعود: قال زنى العينين النظر، وزنى اليدين البطش، وزنى الرجلين المشي، وإنما يصدق ذلك الفرج، أو يكذبه.
فإن تقدم كان زنى وإن تأخر كان لممًا.
وقال عكرمة: {اللمم} النظر، وحديث النفس، ونحو ذلك.
وروى طاوس، عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ الله كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَى فَزِنَى الْعَيْنَيْنِ نَظَرُ النَّاظِرِ، وَزِنَى اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَالنَّفْسُ تَتَمَنَّى، وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أوْ يُكَذِّبُهُ».